إن العالم التقني كالسيف ذو حدين، فعلى الرغم من تنوع وتعدد فوائده الهائلة إلا أنه لا يخلو من سلبيات عدة جعلت من الواجب التعامل معها بحذر للاستفادة من إيجابياته وتجنب ما لا يفيدنا قدر الإمكان.
فالثورة المعلوماتية والتكنلوجية الهائلة التي سرعان ما انتشرت أخذت تؤثر على الأفراد والمجتمع في مجالات شتى وانعكست هذه الآثار على شخصيات الأفراد.
ولا ننكر أن التطور التكنولوجي ساعد في الكثير من مجالات الحياة اليومية، إذ تم إنشاء الكثير من الأدوات والأجهزة والتي جعلت الحياة أسرع وأسهل وأفضل، ومثال على هذا ساهم التطور التكنولوجيا الهائل بابتكار أسرع الطرق لتواصل الأفراد ومن مختلف أنحاء العالم.
وهنا سنتناول الحديث عن أهم الآثار الإيجابية و الآثار السلبية للتطور التكنولوجيا وأثره على حياتنا.
كما أخذ التطور التكنولوجي بالتأثير الإيجابي على حياة الفرد والمجتمع فهنالك العديد من المجالات التي أثر فيها التطور التكنولوجي بشكل واضح وبصورة كبيرة وفي العديد من المجالات؛ فقد لقي التعليم الأثر الأكبر ولاسيما بعد ظهور الإنترنت وشبكة الموبايلات والأجهزة اللوحية.
الأثر الإيجابي للتكنلوجيا
- سهل الوصول :
من خلال تمكين الطلاب من الوصول إلى الكثير من الدروس في كل زمان ومكان عن طريق التطبيقات ومنصات التكنولوجيا والتي تم تطويرها من أجل التخلص من عقبة المواقع الجغرافية.
- نشر التعليم :
إذ ساعدت التقنيات الحديثة للإنترنت من إمكانية وصول العدد الأكبر من الأشخاص ذوو الرغبة الكبيرة في التعلم إلى المكتبات الضخمة والموضوعات المختلفة للبحث و العمل على مشاركة الأفكار وتعلم العديد من المهارات، وهذا من خلال العديد من البرامج المعروفة والمنصات الشهيرة والتي تم تطويرها مثل يوتيوب وكورسيرا... و الكثير غيرها.
- التعليم والتعاون :
حيث ساهمت هذه التكنولوجيا في تطوير أسلوب التعليم بالتعاون ، وذلك بسبب اكتشاف أجهزة الكمبيوتر ، حيث مكنت من تعاون الطلاب الكترونياً لإنشاء أساليب مختلفة و جديدة لإيجاد حلول للمشكلات.
- توفير الوقت :
هل كنت تسافر وتواجه مشكلة في الوصول إلى مكان محدد؟ ستساعدك هذه التكنولوجيا بالوصول لمكانك المطلوب بوقتك دون هدر من خلال اتباع التعليمات للوصول إلى وجهتك المطلوبة بالتفصيل.
- الوصول السهل للكتب الإلكترونية :
ساهم الإنترنت في وصول الطلاب بطرق سهلة وسريعة للكتب الإلكترونية عبر الإنترنت، كما يمكن الطلاب من الحصول على هذه الكتب والمعلومات بكلفة منخفضة جداً بالمقارنة مع الكتب الورقية، كما أنها كتب جديدة قابلة للتعديل وحديثة.
- تسهيل النقل :
هل أنت الآن تستطيع أن تتخيل حياتك بدون سيارة أو وسيلة نقل ؟ إن هذه المسافة الكبيرة الموجودة بين أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية تقدر بحوالي 15187 كم يمكننا الآن اجتيازها بـ 17 ساعة.
لقد مكن هذا القطارات الكهربائية والطائرات والسيارات ، وبقي العمل جارياً كل يوم للمزيد من التقدم والتطور في المجال هذا ولتحقيق القدر الأكبر من الفوائد الكثيرة للتكنولوجيا.
- وسائل تواصل أفضل :
استغنى الناس عن كتابة الرسائل على ورق ولا سيما بوجود الاتصال بالصوت والفيديو، إذ أصبحت المراسلة والمشاركة للصور والفيديوهات أسهل، وبهذا لا يمكننا التقليل من الأهمية الكبيرة لفوائد هذا التطور والراحة الكبيرة التي أمنتها في العصر الحالي.
- مكنت من ادخار المال :
يعتبر الادخار من الأهداف المهمة للتكنولوجيا لذا عملت على توعية الناس للاستهلاك بأخفض الأسعار و الحصول على ما يريدونه بأقل كلفة ممكنة وقد ساعد على ذلك مجال العملات الرقمية.
- شجعت الابتكار في مجالات كثيرة :
سببت هذه التكنولوجيا ثورة كبيرة وعالمية في كل المجالات، فالتطور الطبي مثلاً نتج عنه الكثير من العلاجات لأمراض كثيرة يصعب علاجها كالسرطان.
الآثار السلبية للتكنلوجيا
- إجهاد العينين :
يسبب التحديق المستمر في شاشات الهواتف و الكمبيوتر الكثير من مشاكل العين بما فيها التغيرات في رؤية اللون أو الرؤية غير الواضحة.
- مشاكل العلاقات الأسرية :
نسلط الضوء على مواقع التواصل الاجتماعي مثل أنستغرام و فيس بوك وتويتر حيث تسبب نسب كبيرة من الطلاق والتفكك في العلاقات، بالإضافة مزيد من المشاعر السلبية والمقارنة والشك الذاتي.
- قلة النوم :
السهر واستخدام الحواسيب والأجهزة المحمولة لفترات طويلة في الليل يسبب لك الأرق نتيجة الضوء الأزرق.
- آلام الرقبة والظهر :
يسبب الحني المستمرة للرقبة والظهر الكثير من الآلام التي تؤثر على الجسم كافة.
- المحتوى غير المناسب للعرض :
عندما تستخدم الإنترنت، يمكن أن ترى بشكل خاطئ شيء غير لائق أو مناسب.
- خطر البدانة :
قلة الحركة الناتجة عن الجلوس الطويل على الهواتف وأمام الحواسيب قد تسبب لك السمنة.
كيف ستكون الحياة بدون تكنلوجيا؟
لهذه الناحية أيضاً آثار إيجابية وسلبية، فبدون التكنلوجيا سيقل وصول آخر الأخبار والتحديثات لنواحي العالم كافة وهذا سيتطلب الجهد الكبير للوصول لآخر المستجدات ناهيك عن العودة للوسائل البدائية من كل شيء وهو شبه مستحيل.
وأما عن الآثار الإيجابية فيمكن أن تكون بخلق تواصل اجتماعي شخصي يقوي العلاقات ويحسن الفهم المتبادل للأحاديث والمشاعر، يحسن النوم ويحمي العين.
وفي النهاية يمكننا الاستفادة من هذه الحدثية الهامة باعتدال وحكمة بالعمل بالإيجابيات وتجنب السلبيات وعدم هدر الوقت وإضاعته على أشياء لا فائدة منها ولا تعود على الفرد والمجتمع إلا بضرر كبير يهدد مستقبله وينقله نقلة نوعية في اتجاهين إما الصواب أو الخطأ.
اترك تعليقا اذا كان لديك اي أستفسار ..